فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدي الاختلاف في القيم المؤطرة للثقافة إلى اختلاف في الاحتمالية التي يتصرف بها الأفراد وتفسيرهم للمواقف والسلوكيات المختلفة.
توضح الأبحاث والدراسات الحديثة في هذا العلم تأثير الثقافة على تكوين الشخصية ونفسية الفرد. ويعتبر تحليل السلوك الثقافي أداة هامة لفهم السلوك والتفاعل في المجتمعات المختلفة.
تحديد الأدوار الاجتماعية: تحدد الثقافة الأدوار الاجتماعية المتوقعة من الذكور والإناث، والأطفال والكبار، مما يؤثر على تطور الهوية الشخصية.
الإنسان كائن ثقافي بطبيعته، يستطيع التأقلم، والتطوير، وتغيير المحيط من حوله، مثلما يستطيع تنمية ذاته، وتطويع سلوكه، وتنميته. ولذلك تغدو المكتسبات الثقافية بمثابة روافد، تغذي جوانب شخصية الفرد المتعددة؛ العقلية، والنفسية، والسلوكية، وذلك ما ينعكس على الجماعات ويحقق الاستقرار، والنمو، والتطور من خلال تأثير العناصر غير المادية من الثقافة في الإنسان.
الثقافة جزء لا يتجزأ من الحضارة ما دامت تهتم بما ليس ماديا أو تقنيا كالآداب والفنون والتراث والعادات والتقاليد والأعراف وغير ذلك، وفي ذات الوقت للثقافة علاقة تفاعلية مع التنمية والبناء المجتمعي، فالثقافة اليوم جزء أساسي من التنمية الشاملة؛ إذ لا يمكن لأي تخطيط مستقبلي في مجال التنمية أن ينجح في ظل غياب المقاربة الثقافية، والتي أصبحت اليوم تسهم بشكل كبير نور الإمارات وفعّال للرفع من مستوى الأفراد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعلميا وتربويا.
- بينما كانت القيم الجماعية تركز على الروابط الاجتماعية والمسؤولية الجماعية، أصبح العديد من الأفراد الآن يميلون إلى تحقيق ذواتهم بشكل فردي بعيدًا عن التأثير الثقافي التقليدي.
ومع التطورات الحديثة مثل العولمة، والتكنولوجيا، والتحولات الاجتماعية والاقتصادية، ظهرت تحديات جديدة أثرت على هذا التفاعل المتبادل، مما جعل من الضروري دراسة كيفية الحفاظ على التوازن بين الثقافة والهوية الشخصية.
يتسلل ما هو قيمي ثقافي من خلال ما جمالي، ولذلك يحمل الفن في طياته الأفكار والمشاعر، ويغدو بمثابة سجل جيني للفئة الاجتماعية التي ينطق باسمها، ويحمل همومها، ويرفع نور الامارات انشغالاتها.
وعليه كانت النخبة المثقفة حاملة راية التغيير في شتى التحولات الاجتماعية. وكان للأدب والفن رسالة في الحياة لما للأدب خصوصا والفن عموما من تمظهر جمالي يغري، ويؤثر.
- أدى تغير الأدوار الاجتماعية إلى إعادة تشكيل الثقافة، مما جعل بعض القيم التي كانت ثابتة في الماضي موضع نقاش أو رفض.
تستطيع تعريف التعدد الثقافي والتنوع الثقافي عن طريق عدد من الممارسات، حيث وصفها علماء الاجتماع الدكتور (كاليب روسادو) المتخصص في التعددية الثقافية، تلك الممارسات هي كما يلي:
الرئيسية مفاهيم سياسية ومجتمعية ثقافة عامة أهمية الثقافة وعناصرها وتأثيرها على الفرد والمجتمع كتابة : رقية خالد
أَلَا يَا طَائِرَ الْفِرْدَوْسِ إِنَّ الشِّعْرَ وِجْدَانُ
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا فدعه ولا تكثر عليه التأسفا